السرقة هي واحدة من الآفات الاجتماعية الخطيرة على الفرد والمجتمع، وقد تتشكل في سرقة مال أو ممتلكات أو غيرها من السرقات، ولا بدّ أنها تعود إلى أسباب ترتبط بالإنسان نفسه أولًا، وبالمجتمع المحيط ثانيًا، وأول سبب ترتبط به السرقة هو التربية والبيئة المحيطة، فالإنسان لا بد أن يُنشّأ تنشئة أخلاقية قويمة تميز له الصحيح من الخاطئ وتعرّفه الممنوع والمقبول، وترسم له خطوطًا عريضة وواضحة للحلال والحرام، عندها سيكون الإنسان في المستقبل شابًا معتدلًا ومتوازنًا في أخلاقه، يرفض الخطأ والرذيلة والأفعال القبيحة، ولا يمكن أن ينجرف إلى واديها مهما ضاقت به الظروف والأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وللسرقة آثار على السارق نفسه وعلى الضحية وعلى المجتمع ككل، فمن آثار السرقة على السارق خلل في أخلاقه وتأثيرها عليه إذ سيشعر بالإحراج مجرّد أن يعرف أصدقاؤه وأفراد عائلته بفعله، كما ستقل الثقة فيما بينهم، ويفقد احترامه وتقديره لذاته بالإضافة إلى كون هذه الجريمة بلاء بل ممكن أن يكون كالإدمان إن لم يحاول السارق علاج نفسه منه، وتذكيرها بالعقوبة الغليظة في الدنيا والآخرة، وأما عن الضحية فقدان الأمان والشعور بالخوف والقلق المستمر جراء ما حصل له بل ولربما يلحق به الضرر النفسي والجسدي.
وأما عن المجتمع فإن أخذ مال الآخرين وتعبهم وجهدهم بغير وجه حق لأمر عظيم يؤدي إلى تبعات كثيرة وعواقب وخيمة في المجتمعات، وقد تكون مدعاة إلى الإخلال بالأمن والأمان.
فإن الأمن والأمان هو ما يريد كل إنسان أن يتنعم بهما دون خوف أو قلق تجاه كل ما يملك، فالمرء يبحث ويتقصى عن كل ما يوفر له وسائل الأمان في حياته سواء في بيته أو في سيارته أو في جميع ممتلكاته، ومن آثار السرقة على المجتمع ارتفاع التكاليف المترتبة على التدابير الأمنية فتلجأ الشركات لإضافة المزيد من التدابير الأمنية تجنبا لوقوع المزيد من الخسائر، بالإضافة إلى انتشار الأخلاق السيئة كقلة الاحترام والطمع وإلحاق الضرر بالآخرين وربما يصل الأمر إلى القتل والعياذ بالله.
ومن أبرز الوسائل التي تحمي ممتلكات المرء: أجهزة الإنذار ضد السرقة والتي صممت بطرق مبتكرة لتلبي احتياجات من يبحث عن توفير الأمن والأمان له ولممتلكاته وتزيل عنه كل خوف وتبدد كل قلق فهي أمان بعد الله عز وجل.