البرامج والتطبيقات

تنتشر في السنوات الأخيرة مصطلحات تخدم مجال التقنية والتكنولوجيا، ويكثر استخدامها ودراستها والبحث فيها والعمل عليها، ولو تعمقنا في مضامينها نجد الاختلافات والفروقات وبينها، فعلى سبيل المثال البرامج والتطبيقات هل يرجعان إلى مصطلح واحد أم هناك فرق بينهما؟!

ما الفرق بين البرامج والتطبيقات؟

بداية لابد أن نتعرف على كل مصطلح منهما ليتضح لنا هل هما عائدان لمعنى واحد أو لكل مصطلح منهما ما يرمز إليه، لو توقفنا عند البرامج أو البرمجة نجدها تشكل الجانب الرئيسي غير المرئي في الأجهزة الحاسوبية وتسمى بـ: “software”، وهي تتضمن أنظمة التشغيل الويندوز ولينكس وماك، وما في ذلك من برامج المايكروسوفت أوفيس، والبرامج الوسيطة، وبرامج النظم، واختيار البرمجيات، وفحص البرمجيات، ومواقع الويب.

أما التطبيقات فهي تشكل الجانب المرئي للأجهزة الحاسوبية والأجهزة اللوحية وأجهزة الجوال وتسمى بـ: “application”، وهي تتضمن التطبيقات التي داخل أنظمة التشغيل في الأجهزة السابقة والأنظمة الموجودة في البرامج، مثل: التطبيقات المستخدمة لمعالجة النصوص، تطبيقات تشغيل الوسائط، تطبيقات الألعاب وغيرها من التطبيقات.

وبذلك يتبين لنا أن البرامج هي النظام الأساسي والتطبيقات جزء منها، بالإضافة إلى أن البرامج هي المتحكم وتعمل من تلقاء نفسها دون توجيه بخلاف التطبيقات التي تحتاج إلى توجيه من المستخدم، فيتلخص لنا من الفروقات السابقة أن كل تطبيق برنامج وليس كل برنامج تطبيق.

مجالات البرامج والتطبيقات:

ذكرنا سابقا ما توصلنا إليه أن التطبيقات جزء من البرامج، وسنتعرف الآن على المجالات التي تخدمها بناء على تحليل للتطبيقات المعمول عليها:

أولا: المجال التعليمي: يخدم هذا المجال التطبيقات التعليمية التي تستهدف فئة إما لتعليم لغة محددة كاللغة الإنجليزية على سبيل المثال ونأخذ من ذلك أيضا تطبيقات الترجمة فهي تصنف في هذا المجال، أو لترديد الآيات وحفظ القرآن للأطفال والكبار أيضا، أو تعليم القواعد الحسابية، أو زرع القيم والأخلاق لدى الناشئة والأمثلة في ذلك كثيرة.

ثانيا: المجال الصحي: يخدم هذا المجال التطبيقات التي تهتم بصحة الإنسان إما الوقائية بتزويده بالمعلومات التي تساعده على اتخاذ سبل الوقاية من الأمراض أو ما خصصت لحساب المعدّل الصحيح للشرب اليومي للماء أو حساب المشي للحفاظ على الصحة، وإما العلاجية وهي التي تساعد المرء على ترتيب المواعيد لديه والزيارات العلاجية والأدوية الطبية ومن ذلك: تطبيقات المستشفيات سواء كانت الحكومية منها أو الخاصة، والتطبيقات المختصة بالصيدلية لمعرفة تواجد الأدوية.

ثالثا: المجال الترفيهي: يخدم هذ المجال جانب الترفيه في حياة الإنسان سواء كان من ناحية التسلية كالألعاب والرياضة، أو من ناحية التواصل والتفاعل مع الناس كتطبيقات التواصل، أو تطبيقات توصيل الطلبات لتلبية الطلبات والاحتياجات.

رابعا: المجال الحكومي: يخدم هذا المجال التطبيقات التي تخص الجهات الحكومية كالوزارات والهيئات والمستشفيات، وتقوم بتيسير تواصل المواطن مع هذه الجهات لتنفيذ الأعمال المترتبة عليها والأوراق الرسمية للأشخاص كتطبيق ابشر، وتطبيق توكلنا، وتطبيقات مستشفى الملك فهد وكل مستشفى له تطبيق خاص به، تطبيق كلنا أمن لرفع الشكاوى والمخالفات، تطبيق أمانة الرياض لرفع الاعتراضات وغيرها من التطبيقات.

خامسا: المجال التجاري: يخدم هذا المجال التطبيقات التي تخص المحلات التجارية، أو المواقع التجارية، أو المطاعم، أو الدفع الالكتروني، والأمثلة فيها كثيرة: كتطبيق نمشي، نون، نكست، فوغا كلوست، أناس، فارفتش، وغيرها من التطبيقات الخادمة في نفس المجال.

سادسا: المجال التنظيمي: يخدم هذا المجال الجانب التنظيمي في حياة الإنسان وهي التطبيقات التي تنظم المهام والأعمال والمواعيد والارتباطات ليكون لديه إدارة للوقت وحسن تصرف مع تزاحم الأعمال وترتيبها وانهاءها في الوقت المرتب له أو المحدد، والتطبيقات الخادمة لهذا المجال كثيرة.

الاستخدام الأمثل للبرامج والتطبيقات:

عالم البرامج والتطبيقات عالم واسع والبعض من هذه البرامج والتطبيقات سلاح ذو حدين فلابد من الاستخدام الأمثل له، ويكون ذلك بعدة طرق وهي:

  1. الاستفادة من هذه التطبيقات بما يتوافق مع احتياجات الإنسان.
  2. الاستفادة من هذه التطبيقات بما يتناسب مع مجال العمل أو الدراسة.
  3. الاستفادة من هذه التطبيقات بما يحقق الترفيه المناسب للفئات العمرية دون الإضرار بالمصلحة العامة.
  4. عدم استغلال هذه التطبيقات بما يضر مصلحة الغير كالاختراقات الأمنية للحسابات والمواقع.
  5. عدم استخدام المواقع والتطبيقات التي بإمكانها إلحاق الضرر الأخلاقي للنفس أو إلحاق الضرر بالغير بإرسالها له أو نشرها فينتشر بذلك الفساد في المجتمع بأكمله.

الكلمات الدلالية: البرامج – التطبيقات – التقنية – التكنولوجيا.